أن تكون أقوى بسبب الكسر لا رغمه!


هذا النص مترجم من الفصل الرابع من كتاب The Power of Regret لمؤلفه Daniel H. Pink.


في القرن الخامس عشر أو مايقاربه بحسب ماتقول القصة, أوقع الحاكم العسكري لليابان أشيكاجا يوشيماسا إبريق شاي صيني ليتكسر ويصبح قطعا متناثرة على الأرض.

أرسل الحاكم الإبريق إلى الصين لكي يُصلح وعاد إليه بعد أشهر مصلحًا بشكل فوضوي وقبيح، حيث ألصقت قطع الإبريق ببعضها بمشابك معدنية ضخمة. لم يعجب هذا الحل الحاكم وأرسل الإبريق لحرفيين محليين ليبحثوا عن حل أفضل.

حرفيو اليابان اختارو أن ينعموا أطراف القطع قبل أن يلصقوها ببعض مستخدمين خليطا من الغراء والذهب. لم يكن هدف الحرفيين أن يعيدو شكل الإبريق الأصلي أو حتى إخفاء ماعابه بعد الانكسار، بل كان هدفهم أن يحولوا الإبريق لشيئ أفضل.

إبريق أُصلِح على طريقة كينتسوغي (المصدر)

عملهم هذا أسس لفن جديد – عمره الآن مئات السنين- يسمى كينتسوغي. “بحلول القرن السابع عشر،” كما يقول أحد التقارير، “أصبح فن كينتسوغي ظاهرة عصرية قادت البعض لأن يكسروا أباريقهم عمدا من أجل أن تصلح وتظهر عليها العروق الذهبية.”

كينتسوغي (والذي يمكن ترجمته إلى “الترميم بالذهب”) يعتبر الكسور ومايتبعها من إصلاحات جزءًا من تاريخ الإناء، و عنصرا رئيسًا من كينونته.

هذه الأباريق ليست جميلة على الرغم من عيوبها، بل هي جميلة بسبب عيوبها، فهذه التشققات تجعلها أجمل.

ماينطبق على الخزف ينطبق على البشر.